Skip to main content
Image by xl w from Pixabay
"نايت فرانك" :" 1.9 ترليون دولار قيمة المشاريع السكنية والفندقية في منطقة الشرق الأوسط
Image by xl w from Pixabay

تشهد منطقة الشرق الأوسط، حالياً، تطوير مشاريع فندقية وسكنية بقيمة إجمالية تبلغ 1.9 تريليون دولار، وتشكل حصة كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر نسبة 90% من هذه الاستثمارات، بقيمة تبلغ 1.7 تريليون دولار، وفقاً للبيانات الرئيسية الصادرة قبل انطلاق «قمة مستقبل الضيافة»، التي تستضيفها أبوظبي، خلال الفترة ما بين 25-27 سبتمبر/ أيلول الجاري بحسب تقرير نشرته صحيفة "الخليج".

وكشفت الأبحاث الأخيرة، التي أجرتها الشركة الاستشارية العالمية المستقلة نايت فرانك أن السعودية تتصدر قائمة الدول الأعلى استثماراً في المشاريع بالمنطقة، حيث تبلغ قيمة مشاريعها، قيد الإنشاء حالياً 1.2 تريليون دولار، تليها الإمارات بقيمة 300 مليار دولار، ومصر بقيمة 200 مليار دولار، ما يبرز الالتزام المتواصل، الذي تبديه منطقة الشرق الأوسط، بتحقيق أهدافها الرامية لجذب 160 مليون سائح سنوياً، بحلول عام 2030.


وقال تراب سليم، الشريك ورئيس استشارات الضيافة والسياحة والترفيه في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لدى «نايت فرانك»: «كانت الشرق الأوسط أول منطقة، على مستوى العالم، تحقق انتعاشاً وتعافياً كاملاً إلى مستويات ما قبل الجائحة، وفي الوقت الذي لا يزال فيه الكثير من دول العالم تواجه تحديات العودة إلى الحياة الطبيعية، فمن المتوقع أن تنجح في تجاوز مستويات ما قبل كوفيد، من حيث الإيرادات ومعدلات التوظيف، ضمن قطاعات رئيسية مثل الضيافة والسياحة. لقد شهد قطاع السفر والسياحة في المنطقة نمواً هائلاً، وأسهم بنسبة 46.9% من الناتج المحلي الإجمالي، عام 2023، وهي أعلى نسبة مقارنة بباقي مناطق العالم، ويعزى هذا النمو إلى الزيادة في عدد الوظائف التي خلقها هذا القطاع وبلغت 14.5%، ولمساهمته بأكثر من 107 مليارات دولار في الناتج المحلي الإجمالي. كما أسهم هذا القطاع أيضا في خلق 0.9 مليون وظيفة جديدة».

وأضاف: «إن تدفق المشاريع الجديدة المرتبطة بقطاع الضيافة والسياحة في المنطقة، بات يخلق اتجاهات جديدة تضيف المزيد من القيمة والكفاءة، وتحقق عوائد استثمارية أفضل. وقد لعبت الإجراءات المختلفة مثل تسهيل عملية إصدار التأشيرات، والحملات التسويقية القوية، والمبادرات الخضراء، والتركيز على الابتكار والتكنولوجيا، وزيادة التواصل مع اللاعبين الجدد في قطاع الطيران، والتفاعل والتواصل الشخصي مع الضيوف، وتطور صناعة الصحة والرفاهية الشاملة، لعبت كلها دوراً رئيسياً في النجاح المتزايد الذي تشهده صناعة السياحة في المنطقة».

سلطت هالة مطر شوفاني، رئيسة شركة «إتش في إس» الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب آسيا، الضوء على النمو الهائل الذي يشهده قطاع الضيافة في المنطقة قائلة: «شهد القطاع نمواً هائلاً، على مدار السنوات ال 15 الفائتة، نتيجة الزيادة الكبيرة في أعداد الغرف الفندقية عبر مختلف الفئات، فقد ارتفع عدد هذه الغرف عالية الجودة، بمعدل خمسة أضعاف من 100 ألف غرفة عام 2010 إلى 540 ألف غرفة عام 2022، مع ارتفاع الغرف الفندقية المشغولة من 27 مليونا، إلى 135 مليونا. 

ومن المتوقع دخول 180 ألف غرفة إضافية إلى المنطقة، على مدار السنوات الخمس المقبلة، والتي يتوقع لها أن تسهم في زيادة عدد الغرف الفندقية المشغولة إلى 184 مليونا، بحلول عام 2028. وقد لعبت الميزانيات الحكومية الكبيرة دوراً رئيسياً في تشجيع استثمارات القطاع الخاص، كما أسهمت في استقطاب المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى المنطقة، التي من المتوقع أن تحقق نمواً أعلى مقارنة بالمناطق الأخرى، ما سيعزز من العوائد المالية، ويزيد من الفرص الاستثمارية طويلة الأمد».

وتشير شركة الاستشارات العقارية العالمية «كوليرز» إلى أن العديد من الصفقات الفندقية الكبيرة، تمر حالياً في مراحل متقدمة من المفاوضات، ورجحت بيع عدد من المشاريع الفندقية المرموقة، أو تغيير ملكيتها، خلال الأشهر القليلة المقبلة.

فيما قال جيمس رين، الرئيس التنفيذي لوحدة أسواق رأس المال في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لدى كوليرز: «يبدي المستثمرون في المنطقة والعالم شهية قوية للاستثمار في أصول الضيافة، ولا سيّما في إمارتي دبي ورأس الخيمة، وذلك نظراً للأداء القوي الذي حققته العمليات التشغيلية لهذا القطاع، خلال العام الفائت، وتواصل الجهود التي تبذلها الإمارات لترسيخ مكانتها وجهةً سياحية دولية رائدة.

وأشار رين إلى أن مشاعر الحذر لا تزال تسود المشهد الاستثماري العالمي، نظراً للآثار السلبية للتضخم وارتفاع أسعار الفائدة ومخاوف الركود، التي تلقي بظلالها على ثقة المستثمرين، وأضاف: «لقد أصبحت الجهات الاستثمارية تبدي المزيد من الحذر، عند التعامل مع الصفقات التجارية، ولا تزال هناك فجوة واسعة بين توقعات المشترين والبائعين، وبات هناك قبول في العديد من الأسواق لإمكانية خفض توقعات العائدات، بُغية تمكين الأسعار من الاستقرار تماشياً مع أسعار الفائدة».

وستسلط القمة، التي تستضيفها أبوظبي تحت شعار «التركيز على الاستثمار»، الضوء على توجهات الاستثمار في قطاع الضيافة، والفرص التي يزخر بها قطاع السياحة في المنطقة، وسيشارك فيها أكثر من 100 متحدث من الرواد ورجال الأعمال وقادة صناعة الضيافة والسفر العالمية، لمناقشة العوامل الرئيسية التي ترسم ملامح مستقبل الصناعة. وتنظم القمة شركة «ذا بينش» العالمية للفعاليات وبدعم من مجموعة من كبار الرعاة في المنطقة.