Skip to main content
Photo source : www.dipark.com
Photo source : www.dipark.com


كشفت شركة الاستشارات العقارية العالمية "سَفِلز" عن أبرز التغيرات التي شهدها سوق إيجارات المكاتب في دبي منذ بداية العام 2022 حتى نهاية يونيو الماضي، وحددت أهم المناطق التي شهدت أكبر معدلات ارتفاع في إيجارات المكاتب.

وأظهر تقرير سوق المكاتب في دبي للنصف الأول من عام 2022 الصادر عن "سَفِلز" أن مجمع دبي للاستثمار سجل أعلى معدل ارتفاع سنوي بإيجارات المكاتب في دبي بين يناير حتى يونيو 2022 حيث بلغ 35% بالمقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي، وحلت منطقة برشا هايتس في المرتبة الثانية بـ 29% ومدينة دبي للإنتاج 27% وديرة 25%.

في حين حافظت مدينة دبي للإنترنت ومدينة دبي للإعلام وقرية المعرفة في دبي وغيرها من المناطق، مثل مدينة دبي الطبية وحي دبي للتصميم، على استقرار مستوياتها.

وقال التقرير أن الأسواق الفرعية، مثل مركز دبي المالي العالمي ومركز دبي التجاري العالمي ومركز دبي للسلع المتعددة ومدينة دبي للإعلام ومدينة دبي للإنترنت، استأثرت بالحصة الأكبر من أنشطة التأجير خلال النصف الأول من عام 2022.

وبحسب التقرير فقد أدى الارتفاع في معدلات الإشغال في مشاريع الفئة الأولى في دبي إلى زيادة قيمة الإيجارات بنسبة 10% وسطياً وحوالي 13% سنوياً، مقارنةً بالنصف الثاني من عام 2021. ويسلّط التقرير الضوء على ارتفاع قيم الإيجار في العديد من الأسواق، لا سيما المساحات الممتثلة لمعايير الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية، حيث تواصل مستويات الطلب المرتفعة دعم الهدف الرئيسي للسوق. كما شهدت دبي ارتفاع قيم الإيجارات من دون حوافز خلال الربع الثاني من العام الجاري.

وقال التقرير أن قطاع المكاتب في دبي يُظهر مستويات الإقبال القوية على المساحات المكتبية من الفئة الأولى والذي تسبب بانخفاضٍ حاد في عدد المساحات الشاغرة ضمن هذه الشريحة، بالإضافة إلى الاقتصاد المحلي المزدهر الذي ساهم في ارتفاع معدلات الطلب، بفضل تركيز الشركات على خطط التوسع في الأسواق واستقطاب مزيد من كبار المسؤولين التنفيذيين وأصحاب المشاريع والمستثمرين ذوي الملاءة المالية العالية. 

وكشف تقرير تكاليف المكاتب الفاخرة الصادر عن سَفِلز عن تصدّر معدلات إشغال المساحات المكتبية في دبي بين مدن أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا خلال الربع الثاني من العام، حيث شهدت مكاتب دبي عودة حوالي 80% من الموظفين وفق طاقاتٍ استيعابية معينة.

وتعليقاً على هذا الموضوع، قالت بولا وولش، مديرة شؤون خدمات الشركات الدولية لدى سَفِلز: "يتزايد تركيز الشركات على ضرورة تطوير مكاتبها أو نقل أعمالها إلى أماكن أخرى تواكب متطلباتها الجديدة في العمل بعد الأزمة الصحية العالمية. ويرى العديد من عملائنا فائدةً أكبر في دمج عملياتهم، بما يتيح لهم التركيز بصورةٍ أكبر على تحقيق وفورات أعلى في ظل ارتفاع التكاليف التشغيلية".

ومن جانبه، قال سوابنيل بيلاي، مدير قسم الأبحاث في الشرق الأوسط لدى شركة سَفِلز: "ما تزال مساحات الفئة الأولى الخيار الأول للمستأجرين مع استمرار التوجه نحو المكاتب عالية الجودة، نتيجة زيادة التركيز على الامتثال لمعايير الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية وتحديد الحجم المناسب للبصمة العقارية الحالية من حيث التكاليف والكفاءة التشغيلية. ويساهم تنويع الاقتصاد وظهور مزيد من القطاعات الجديدة، مثل قطاع الأصول الافتراضية، في زيادة الجهات الشاغلة الرئيسية في القطاع". 

وازدادت معدلات الطلب على خيارات المساحات المرنة، مثل المكاتب المخدّمة ومساحات العمل المشتركة، مع تخفيض الشركات لنفقاتها الرأسمالية ومزاولة مزيد من الشركات الجديدة أنشطتها في أسواق الإمارة. ويسجّل معظم مشغّلو المساحات البارزين في دبي معدلات إشغال عالية، تصل إلى 100% في بعض الحالات، مع تخطيط أهم هؤلاء المشغلين لتوسيع عروضهم أكثر في جميع أنحاء الإمارة.