Skip to main content
Image Credit : Emaar
أثرياء العالم يفضلون شراء عقارات في منطقة منطقة وسط مدينة دبي المحيطة ببرج خليفة
Image Credit : Emaar

ازدادت معدلات انتقال الأثرياء من مختلف أنحاء العالم للعيش في دبي أو لشراء منزل ثاني فيها منذ بداية الجائحة، وعززت الإمارة من مكانتها كوجهة جاذبة للأغنياء الأمر الذي انعكس ايجاباً على القطاع العقاري الذي يسجل بشكل متواصل صفقات بيع قياسية لعقارات فاخرة بأسعار غير مسبوقة.

وفي تقرير موسع تضمن استطلاع للرأي أجرته شركة الاستشارات العقارية العالمية نايت فرانك، وشمل 183 مليونيراً من مختلف أنحاء العالم، تم تحديد أهم عوامل الجذب التي تتمتع بها دبي في نظر الأثرياء بحسب إجابات المشاركين في الاستبيان، وجاءت في المرتبة الأولى بين عوامل الجذب البنية التحتية ذات الجودة العالية، تلتها مكانة الإمارة كوجهة سياحية عالمية، وجاء في المرتبة الثالثة توفر مجموعة متنوعة من المشاريع العقارية، وفي المرتبة الرابعة عدم وجود ضرائب على الأفراد أو على العقار، تلاها سهولة شراء العقار للمستثمرين الدوليين، ومن ثم توفير أفضل قيمة مقابل المال، وجاء بعدها تأشيرات الإقامة العقارية في دبي بموجب الاستثمار العقاري، بالإضافة إلى شفافية السوق.

وبحسب نتائج التقرير الذي نشرته صحيفة "البيان"، سألت «نايت فرانك» الأثرياء الذين شاركوا في استبيانها حول سوق عقارات دبي ، عن الكلمات التي تصف ما تعنيه لهم دبي، وقد استخدمت الشركة هذه الكلمات في تشكيل أبرز معالم المباني في دبي. وقد شملت الكلمات التي وصفوا بها دبي كلاً من: الفخامة، عالمية الطابع، الاستثمار، الابتكار، الهدوء، مركز مالي، حيوية، عدم وجود ضريبة دخل على الأفراد، ذات رؤية مستقبلية، شواطئ رائعة، بنية أساسية فائقة الحداثة، متميزة، وغيرها من الصفات.

ولفت التقرير إلى أن اهتمام الأثرياء بشراء عقارات في دبي بلغ مستويات غير مسبوقة، حيث أكد 51 % من الأثرياء الذين شملهم الاستطلاع اعتزامهم الاستثمار في العقارات السكنية في دبي خلال الـ12 شهراً القادمة، وأن معدل قيمة العقارات الذين يهتمون باقتنائها يبلغ 20 مليون دولار للعقار الواحد.

وقد أجرت شركة «نايت فرانك» الاستطلاع لتحديد مدى الإقبال على الاستثمار العقاري في دبي، وقامت في هذا الإطار باختيار عينة عالمية من الأفراد ذوي الأصول المالية الذين تزيد ثروات كل منهم على ثلاثة ملايين دولار أمريكي. وتم اختيار العينة لتعكس الدول التي كان مستثمروها تقليدياً نشطين في سوق دبي العقاري، أو مستثمرون لم يسبق لهم الاستثمار في سوق دبي.

واستهدف الاستطلاع قياس مدى اهتمام فائقي الثراء بالاستثمار العقاري في دبي، التي تعد اليوم أسرع أسواق العقارات الفاخرة نمواً في العالم. وأكد جيمس لويس، المدير التنفيذي لشركة «نايت فرانك» في الشرق الأوسط وأفريقيا أن سوق عقارات دبي وصلت خلال العامين والنصف الماضيين إلى مستوى من الحجم والاتساع عزز موقعها ضمن أهم أسواق العقارات العالمية الأكثر طلباً.

وأشار إلى أن دبي جاءت في المرتبة الرابعة عالمياً بين الأسواق الأكثر نشاطاً من حيث مبيعات المنازل الفاخرة عام 2022، وجاءت الإمارة بفوارق بسيطة وهامشية عن المدن التي احتلت المراتب الثلاث الأولى، والتي شملت نيويورك ولوس انجلوس ولندن، وشهدت أسعار العقارات السكنية بشكل عام في الإمارة منذ يناير 2020 مع بدء الجائحة ارتفاعاً بنسبة 20 %.

ولفت إلى أن دبي شهدت إقبالاً واسعاً من أصحاب الثروات الطائلة الأمر الذي رفع الطلب على العقارات الفاخرة بنسب مذهلة، ويأتي هذا الطلب المذهل نتيجة التعامل المبهر بحسم وفعالية من قبل حكومة دبي مع تحديات الجائحة، الأمر الذي لفت أنظار أثرياء العالم ومجتمع الأعمال في العالم وباتوا يصلون إلى دبي تباعاً لاتخاذها مقراً لهم.

وقد استجاب القطاع العقاري لهذا النجاح بشكل بارز، حيث ارتفعت إيجارات المكاتب في دبي إلى مستويات ما قبل الجائحة، فيما ارتفعت قيمة العقارات في المناطق الرئيسية والفاخرة بنسبة 55 % تقريباً خلال الأشهر الـ 12 الماضية.

وأكد التقرير أن الثقة الإيجابية شكلت عاملاً حيوياً في دعم أداء القطاع العقاري في دبي، فضلاً عن المستهدفات الاقتصادية التي تعمل الإمارة على تحقيقها، والتي تؤكد الآفاق الإيجابية للأعمال خلال الأعوام المقبلة.

وأشار التقرير إلى أن أجندة دبي D33 جاءت لتعطي المزيد من الثقة تجاه الآفاق الإيجابية للإمارة، إذ إنها تشكل الرؤى الثاقبة والخطط طويلة الأمد التي تعمل وفقها دبي، منذ المنطقة الحرة الخالية من الضرائب في خور دبي عام 1901 مروراً ببناء أكبر ميناء في العالم بجبل علي وصولاً إلى المعالم الأيقونية العالمية واستصلاح الأراضي لبناء جزر صناعية في البحر.

وقد سجل القطاع العقاري نمواً مذهلاً خلال عامين ونصف، حيث ارتفعت الأسعار بشكل عام عبر كافة فئات القطاع بنسبة 20 %، فيما ارتفعت قيم الوحدات السكنية الفاخرة بنسبة 112 % منذ يناير 2020.

وشكلت العقارات السكنية الفئة المفضلة بين الأصول العقارية المفضلة للشراء من قبل 32 % من الأثرياء المشاركين في الاستبيان، وجاءت المكاتب في المرتبة الثانية بنسبة 15 % من اختيارات المشاركين تلتها عقارات قطاع الضيافة بـ 15 %، واستحوذت المساكن ذات العلامات التجارية رابعاً بنسبة 14 % تلتها وحدات التجزئة بـ 14 %.

وجاءت الوحدات العقارية السكنية فق مقدمة فئات الأصول المفضلة للشراء لدى نسبة الأكبر من المشاركين الذين تتراوح ثرواتهم بين 3 لغاية 5 ملايين دولار، حيث تشكل 84 % من اختياراتهم مقارنة بباقي فئات الأصول العقارية. كما شكلت الخيار الأبرز لدى المشاركين من دول شرق آسيا، حيث اختارها 55 % منهم.

وأكدت النسبة الأكبر من المشاركين أن قرار شراء عقار في دبي يهدف لاقتناء منزل رئيسي شخصي أو ثانوي لهم، فيما اختارت النسبة الأصغر الهدف الاستثماري كسبب لشراء منزل في دبي.

ورغم ارتفاع اسعار الشقق في دبي بنسبة 15 % منذ الجائحة، وارتفاع أسعار الفلل بـ 44 %، إلا أن 64 % من المشاركين في الاستبيان اختاروا الشقق كخيار عقاري مفضل لهم، لكن الشريحة ذات الثروات الأكبر من 5 ملايين اختارت الفلل كخيار مفضل لهم.

وتتسم الدورة الحالية التي يمر بها القطاع العقاري في دبي بهيمنة المستخدم النهائي على مشهد المبيعات، وكذلك السوق الثانوية، وهي العقارات الجاهزة.

وأشار 53 % من الأثرياء المشاركين في الاستبيان إلى أنهم يركزون على شراء منازل مبنية حديثاً في دبي، فيما اختار 10 % العقارات على الخريطة.

وفيما يتعلق بمناطق دبي التي يفضل أثرياء العالم شراء عقارات فيها، حازت منطقة وسط مدينة دبي - منطقة برج خليفة على 37 % من اختيارات المشاركين لتحتل بذلك المرتبة الأولى بين المناطق المستهدفة للأثرياء، تلتها نخلة جميرا بـ 30 %، وتلتها بالترتيب كل من دبي هيلز استيت والخليج التجاري وتلال الإمارات، ودبي مارينا وقناة دبي المائية وجزيرة جميرا باي ومدينة محمد بن راشد وجزر العالم وتلال الغاف.

وأشار التقرير إلى أنه وبحسب بيانات «نايت فرانك»، حل الصينيون في المرتبة الأولى ضمن قائمة جنسيات المستثمرين في عقارات دبي ، وحل البريطانيون ثانياً، تلاهم الهنود في المرتبة الثالثة.