Skip to main content
Riyadh. Image by apriltan18 from Pixabay
Riyadh. Image by apriltan18 from Pixabay

ارتفعت إيجارات المكاتب الرئيسية في الرياض بنسبة 13% خلال الـ 12 شهراً الماضية، بالتزامن مع اقتراب موعد تطبيق برنامج المقر الإقليمي في يناير 2024، وفقاً لتقرير "دراسة سوق العقارات التجارية في السعودية لصيف 2023" الصادر عن شركة الاستشارات العقارية العالمية "نايت فرانك".

وأوضح فيصل دوراني، الشريك ورئيس قسم أبحاث الشرق الأوسط، قائلاً: "تزايد إعلان الشركات نيتها إنشاء مقراتها الإقليمية في الرياض يترجم إلى نشاط متزايد في تأجير المكاتب. وقد بدأت 80 شركة متعددة الجنسيات البحث بغرض إنشاء مقرات رئيسية لها في الرياض.

يتزايد الطلب مصحوباً بنقص حاد في المساحات المكتبية الرئيسية، مما يشكل ضغطاً متصاعداً على الإيجارات، ويجعل المُلاك بموضع الإمساك بزمام الأمور. في الواقع، يتجاوز متوسط الإيجارات الرئيسية في الرياض حالياً 1890 ريال سعودي للمتر المربع، بالإضافة إلى بعض المشاريع التي تتجاوز 2100 ريال سعودي للمتر المربع، مما يضع الإيجارات في بعض المباني في أولوية قياسية"

وحسب ما جاء في تقرير "نايت فرانك" أن العرض لا يلبي الطلب، حيث لم يتم تسليم سوى 100,000 متر مربع خلال النصف الأول من عام 2023، ومن المتوقع تسليم 676,000 متر مربع إضافي بين الآن ونهاية عام 2026. كما تسعى بعض الشركات مثل "العربية للعود" و"وجرير" و"بنك الإنماء" إلى خيارات التصميم حسب الطلب
وأضاف دوراني: بسوقٍ طبيعي، نتوقع رؤية فارقٍ أكبر بين معدل إيجارات الفئة الأولى والفئة الثانية، نظراً لتركيز المستأجرين العالميين على المساحات المكتبية المتميزة بأفضل المعايير. ومع ذلك، نظراً لنقص العرض، ارتفعت إيجارات الفئة الثانية بنسبة 15٪ في الرياض و7٪ في جدة، حيث تُجبر الشركات على اختيار المساحات الأقل جودة من المساحات المكتبية المتميزة. ولا يُعَدُّ من المستغرب انخفاض نسب الإشغال بشكل عام، حيث تصل نسب الشغور للفئة الأولى إلى حوالي 2٪ في الرياض و6٪ في جدة.
 

قطاع التجزئة

تواجه إيجارات المحلات التجارية في المملكة ضغوطاً مع ارتفاع العرض وانتشار التسوق عبر الإنترنت بين الفئة العمرية الأصغر، وفقاً لما ذكرته "نايت فرانك
صرح جوناثان باغيت، الشريك ورئيس استشارات التجزئة في المملكة العربية السعودية: "بعيداً عن تجربة التسوق الفعلية، فإن تفضيلات المستهلكين، وخاصةً تلك الفئة العمرية التي تقل عن 25 عاماً، المعروفة باسم جيل ما بعد الألفية أو "جيل زد" مرتبطة بشكل كبير بالتسوق عبر الإنترنت والتجارة الإلكترونية. في الواقع، أظهرت نتائج تقرير السعودية لعام 2023 هذا الاتجاه، حيث ظهرت المراكز التجارية كأقل وجهات التسوق شعبية بين هذه الفئة العمرية، على الرغم من شعبية المراكز التجارية بشكل عام بغض النظر عن العمر".

أظهرت "نايت فرانك" أيضاً أن الشركات المحلية لا تزال تركز -كما هو متوقع- على إنشاء أو تعزيز وجودها عبر الإنترنت. وفي الوقت الحالي، تهيمن المنصات التجارية العالمية على السوق، وكشفت دراسة حديثة أجرتها شركتي "كيرني" ومكاتفة" أن 74% من متسوقي الإنترنت يؤيدون شراء المنتجات المحلية ويتوقعون زيادة مشترياتهم من المنصات السعودية.

ويُقدر حجم سوق التجارة الإلكترونية الحالي في المملكة بنحو 6% من إجمالي مبيعات التجزئة، وبحسب يورومونيتور فمن المتوقع أن يزداد بنسبة 7.5% إضافية بحلول عام 2025.
 

قطاع الضيافة

في قطاع الضيافة، توثق "نايت فرانك" الارتفاع التدريجي لمستويات الإشغال خلال النصف الأول من عام 2023، وذلك نتيجة للمبادرات السياحية المُدعَمة من الحكومة، والمهرجانات، والفعاليات المُرَكَّزة حول المدن التي تساهم في زيادة مستوى السياحة الداخلية، فيما يتزايد عدد الزوار الدوليين بشكل تدريجي.

وأضاف تراب سليم، الشريك ورئيس الاستشارات في مجال السياحة والضيافة: "تُسهم فعاليات الرياض على مدار العام ونهضتها كمركز تجاري رائد للمملكة في زيادة عدد المسافرين سواءً لأغراض الترفيه أو الأعمال. وبالمثل، منذ إعلان موسم جدة الذي يشمل سلسلة من الفعاليات والمهرجانات الثقافية والترفيهية، بالإضافة إلى سباق جائزة الفورمولا 1، أصبحت المدينة مركزاً جاذباً لعدد متزايد من الزوار".